فرنسا تعتقل أخطر المطلوبين لديها بعد 9 أشهر من المطاردة

فرنسا تعتقل أخطر المطلوبين لديها بعد 9 أشهر من المطاردة
الشرطة الفرنسية

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية يوم السبت عن اعتقال محمد عمرا، الملقب بـ"الذبابة"، والمصنف كأخطر رجل مطلوب لدى الأجهزة الأمنية والقضائية، حيث نجحت قوات الأمن في إلقاء القبض عليه في رومانيا، بعد تسعة أشهر من المطاردة التي بدأت منذ هروبه خلال كمين مسلح أسفر عن مقتل ضابطين وإصابة ثلاثة آخرين. 

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، عملية الاعتقال بأنها "نجاح رائع"، فيما أشاد رئيس الحكومة فرانسوا بايرو بأداء الشرطة، قائلًا: "الاحترافية العالية والمثابرة تستحق كل التقدير والامتنان"، وفق وكالة “فرانس برس”.

هروب عمرا

تمكن محمد عمرا يوم 14 مايو 2024 من الفرار من شاحنة نقل السجناء التابعة للشرطة أثناء ترحيله من محكمة روان إلى السجن في مدينة إنكارفيل، بعد أن نصب مسلحون كمينًا محكمًا للشاحنة، ما أدى إلى مقتل رجلي أمن بالرصاص وإصابة ثلاثة آخرين.

وأدرجت الشرطة الدولية (الإنتربول) اسم عمرا على قائمة المطلوبين دوليًا، فيما كثفت السلطات الفرنسية عمليات البحث عنه، بمشاركة أجهزة أمنية عدة على الصعيدين الوطني والدولي.

 وأكد وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانين أن عملية القبض على عمرا وضعت حدًا لتسعة أشهر من الهروب، مضيفًا: "في النهاية، الشرطة والعدالة هما من تفوزان دائمًا".

 من هو محمد عمرا؟ 

ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية أن محمد عمرا يبلغ من العمر 30 عامًا، ولديه سجل إجرامي حافل يتضمن إدانات بالسرقة والسطو والعنف.

أدانته السلطات الفرنسية في مايو 2024 بتهمة السطو، ووجه له ممثلو الادعاء في مرسيليا تهمًا تتعلق بالاختطاف الذي أدى إلى الوفاة، في قضية ترتبط بعصابة "السود" الإجرامية القوية في المدينة.

واحتجزت السلطات الفرنسية عمرا في سجون عدة، منها مرسيليا، وباريس، وروان، خلال فترة محاكمته، التي انتهت بالحكم عليه بالسجن 18 شهرًا، ورغم أن سجله الإجرامي الأولي تضمن مخالفات بسيطة مثل القيادة دون رخصة والسرقة ورفض التوقف لرجال الشرطة، إلا أن تورطه في جريمة قتل مرتبطة بتهريب المخدرات وضعه في دائرة المجرمين الخطرين.

الرأي العام في فرنسا 

شهدت عملية هروب محمد عمرا صدى واسعًا في فرنسا، حيث صدمت تفاصيل الهجوم المسلح على الشرطة الرأي العام، وأثارت مخاوف متزايدة بشأن تصاعد الجريمة المنظمة في البلاد.

وأكدت وزارة الداخلية الفرنسية أن القبض على عمرا لم يكن ممكنًا دون التعاون الوثيق بين فرنسا ورومانيا، حيث أشاد وزير الداخلية برونو ريتايو بالدور الحاسم الذي لعبته السلطات الرومانية في العملية الأمنية.

ووضعت عملية اعتقال محمد عمرا نهاية لواحدة من أخطر قضايا الهروب الإجرامي التي شهدتها فرنسا في السنوات الأخيرة، بينما لا تزال التحقيقات جارية لكشف جميع المتورطين في عملية تهريبه.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية